تواصلت نكات المصريين، رغم الأحداث الجسام التي تشهدها الساحة المصرية في الوقت الراهن، فبعدما انتشرت المئات من النكات الساخرة والساخنة خلال فترة ثورة "الشباب"، منذ 25 يناير الماضي، وحتى تنحي الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، عن الحكم لصالح المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في 11 فبرايرالماضي، عاد المصريون لعادتهم من جديد، وأطلقوا العديد من النكات على الأحداث التي شهدتها مصر مؤخراً.
فقد شهدت الأيام الماضية اقتحام عدد من المواطنين المصريين مباني جهاز "أمن الدولة"، لمنع عبث مسؤوليه بالمستندات الموجودة لديهم، بعد ظهور أدخنة تخرج من بعض مبانيها نتيجة حرق بعض الأوراق، مما استدعى تدخل الجيش.
غير أن عدداً من المصريين حصلوا على بعض المستندات الهامة، والتي نشر بعضها على الإنترنت، وأرسل المجلس العسكري العديد من الرسائل على الهواتف المحمولة للمواطنين، تطالب كل من يمتلك أي مستندات من داخل أمن الدولة، بضرورة تسليمها للقوات المسلحة، وتكررت هذه الرسائل بصورة كبيرة، وخرجت نكتة تطالب الرئيس مبارك بالعودة للحكم "ارجع يا ريس الجيش هارونا ماسيجات."
المصريون وضعوا جدولاً لبطولة كأس مصر، على خلفية المواجهات التي حدثت بين النظام السابق والمتظاهرين "دور الـ32 الشعب يقابل الرئيس مبارك في 11 فبراير، وتخطى الشعب الرئيس، في دور الـ16 الشعب يواجه الحكومة برئاسة أحمد شفيق يوم 3 مارس، وفي دور الثمانية الشعب يلتقي مع أمن الدولة يوم 5 مارس، ويصل للدور قبل النهائي ويواجه الفاسدين، ولم يتحدد موعد المواجهة، و"يلتقي الشعب في نهائي البطولة مع فريق الأهلي، وسيفوز الشياطين الحُمر باللقب.
وعلى خلفية خروج بعض مستندات من جهاز أمن الدولة، ووصولها لعدد من المواطنين، فقد أكدت إحدى المستندات أن أمن الدولة حدد أن يكون "الأهلي بطل الدوري المصري حتى عام 2025"، على اعتبار أن أمن الدولة هو من يحدد كل شيء في مصر خلال فترة النظام السابق.
قيام ثورة الشباب هددت بعدم استئناف بطولة الدوري الممتاز المصري من جديد، وإمكانية إلغائه، فاتهم التوأم حسام وإبراهيم حسن، اللذين يقودان فريق الزمالك، الدكتور محمد البرادعي، وشباب الثورة، بأنهم أهلوية، وسعوا من وراء المظاهرات لإلغاء الدوري، لأن الزمالك كان الأقرب للفوز باللقب بعد غياب 6 سنوات.
وتندرت جماهير الأهلي على حظ الزمالك، وإمكانية إلغاء بطولة الدوري، بأن الزمالك فريق "نحس"، فعندما اختير الفريق الأبيض للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية بإسبانيا كأول فريق مصري، ألغيت البطولة، وعندما كان الفريق قريباً من الفوز ببطولة الدوري أصبحت البطولة مهددة بالإلغاء، وعندما اختار الزمالك ليبيا للعب مباراته أمام فريق ستارز الكيني لصعوبة إقامتها في مصر يوم 13 فبراير، اجتاحت المظاهرات المدن الليبية لأول مرة في تاريخها، وعندما خرج نجوم الزمالك شيكابالا وميدو وحسام وإبراهيم حسن ومرتضى منصور لمساندة الرئيس مبارك، سقط نظامه وتنحى عن الحكم بعد 30 عاماً.