أطلق الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم ، الذى أم مئات الآلاف من المصريين المحتشدين بميدان التحرير في صلاة الجمعة وصلاة العصر جمع تقديم، حملة "صامدون من أجل مصر".
التى دعت كل من يستطيع أن يتخلى عن جزء من راتبه لصالح حماية الاقتصاد المصرى وطالبت الحكومة الجديدة بتوزيع استمارات تحدد القيمة التى يمكن الاستغناء عنها.
ودعا خطيب الجمعة رجال الأعمال إلى الإقبال على شراء سندات وأسهم فى البورصة المصرية، لدعم الاقتصاد المصرى ، وكذلك تعليق الاعتصام المفتوح لأجل غير مسمى حتى تدور عجلة الانتاج ونهضة الاقتصاد القومى، معربا عن التزام الثورة بحماية أمن مصر ونهر النيل بكل السبل الممكنة بما يحافظ على مستقبل المصريين من أى تهديدات.
وثمن الشيخ مظهر شاهين دور الجيش المصرى فى ثورة 25 يناير والذى لولاه ما كانت لتنجح ، مطالبا الجيش بتحديد جدول زمنى لتحقيق بقية مطالب الثوار المتمثلة فى حل جهاز أمن الدولة ، وإقالة جميع المحافظين الذين تم تعيينهم خلال النظام السابق ، وحل الحزب الوطنى بكافة رموزه والذى أفسد الحياة العامة، والافراج الفورى عن المعتقلين خلال الثورة العظيمة.
ودعت المشاركون في جمعة التحرير إلى إستقلال القضاء المصرى واستقلال الأزهر الشريف الذى يجب عودته إلى سابق عهده ، مؤكدين فى الوقت نفسه الوقوف يدا واحدة مع البابا شنودة فى حماية الكنائس ، واستشهدوا بقول المسيح "مبارك شعب مصر".
وأكدوا تضامن كافة فئات الشعب المصري مع الأخوة فى ليبيا، مطالبين إياهم بالصمود فى سبيل الحق حتى يتم تحقيق مطالبهم.
وأكد جموع المصلين الذين قدر عددهم بمئات الآلاف تأييد رئيس الوزراء المكلف عصام شرف فى أداء مهامه طالما أنه ملتزم بتحقيق مطالب الثورة ، مشيرين إلى أن التاريخ المصرى شهد لأول مرة منذ قيام ثورة يوليو تولى منصب رئيس الوزراء من ارادة الشعب.
ومن جانبه دعا الدكتور هاني حنا الكاتب والناشط السياسي القبطي المتظاهرين بميدان التحرير إلى ضرورة الحفاظ على وحدة المصريين وعلى مكتسبات الثورة حتى نهايتها.
وتحدث عزيز خلال العظة التي ألقاها عقب صلاة الجمعة اليوم بالميدان عن فساد الحكام والمسئولين، وقال إنه من الطبيعي عندما يفسد الرأس يفسد الجسد أيضا وهو ما حدث خلال السنوات الأخيرة من حيث زيادة في الفساد بالدولة، بالإضافة إلى كم هائل من الخطايا كالكذب والغش وعدم الانضباط .
ودعا عزيز جموع المتظاهرين إلى الصلاة من أجل أن يخلص الله مصر من الفساد .
خطباء وأئمة المساجد يؤكدون فى خطبة الجمعة ضرورة العمل ومحاربة الشائعات
ومن جهتهم أكد خطباء وأئمة المساجد فى خطبة الجمعة اليوم على ضرورة الاستفادة من ثورة 25 يناير بالتركيز على العمل ودعم برامج التنمية ومحاربة الشائعات والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالإقلاع عن العادات السيئة التى تعيق تقدم المجتمع والدعوة إلى التفاعل وتنمية المجتمع حتى تستعيد مصر قوتها وأمنها واستقرارها .
وأكد الشيخ صلاح نصار إمام وخطيب الجامع الأزهر على مفهوم الحرية والتغيير فى الإسلام القائم على الانضباط فى الحرية بحيث لا تكون مطلقة فتحدث فوضى وأن يكون التغير فى المجتمع للأفضل وبالتدرج ليأتى ثماره ضاربا أمثلة على ذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية والتى أكدت أن الحرية تكون بضوابط ومنها حرية العقيدة .
وأشار إلى التدرج فى الأوامر والنواهى ومنها تحريم الخمر وفرض الصلاة ، محذرا من الشائعات لما لها من آثار سلبية فى إيقاع الفتنة والبلبلة فى المجتمع .
من جانبه، طالب الدكتور عبد الله بيومى عضو مجمع البحوث السلامية فى الأزهر الشريف - في خطبة الجمعة - بتعظيم الاستفادة من إيجابيات ثورة 25 يناير بتغيير أنفسنا إلى الأفضل والبعد عن الأعمال الفاسدة والمنكرات والتركيز على الأمر بالمعروف وإصلاح الوطن وإعماره والعودة إلى العمل لدفع جهود التنمية الشاملة التى تحدث التقدم فى المجتمع ، محذرا من الأعمال السلبية التى تعيق حركة المجتمع ومنها الرشوة والفساد .
بدوره، أكد الشيخ عيد عبد الحميد إمام الجامع الأزهر السابق - فى خطبته - ضرورة مواجهة الظلم والفساد والتركيز على برامج التنمية الاجتماعية والتجارية والصناعية والأخذ بأسباب طلب الرزق والعمل الجاد من أجل إعادة بناء المجتمع ، مشيرا إلى اهتمام الإسلام بالموائمة بين متطلبات الدنيا والأخرة والاهتمام بالروح والجسد والعمل من أجل إصلاح المجتمع