بدأ حوار في ماسبيرو بين مجموعة من شباب الأقباط وآباء الكهنة المعتصمين أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون وعدد من قادة الجيش وبعض الشخصيات السياسية والعامة.
ويهدف الحوار إلى التفاوض حول مطالب الأقباط من أجل إنهاء اعتصامهم الذى بدأوه منذ ستة أيام بماسبيرو على كورنيش النيل على خلفية أحداث قرية "صول" بأطفيح محافظة حلوان.
وكان أهالى قرية "صول" بأطفيح قد انهوا اعتصامهم بعد تدخل كل من الدكتور عبد الرحمن البر الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور محمد البلتاجي، والدكتور صفوت حجازي الداعية الإسلامي، والدكتور عبد الله بركات عميد كلية الدعوة الإسلامية بالأزهر، والداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان.
وأفادت القناة الأولى بالتليفزيون المصري صباح الخميس أن اللجنة المشار إليها نجحت في وأد الفتنة الطائفية، واقناع المواطنين بفض اعتصامهم.
وقامت اللجنة بإصدار بيان جاء فيه :"إنه لم يحدث تهجير للمسيحين من القرية أو حرق شئ من ممتلكاتهم، وأن الموقعين على البيان اتفقوا على إعمال القانون في كل من يرتكب أي مخالفة قانونية وعدم اللجوء إلى ما يعرف بالمجالس العرفية..كما كان يحدث في الماضي ، وأن كافة طوائف الشعب المصري يد واحدة وترفض كافة المحاولات التي تعمل على تقويض وحدته.
يشار الى أن الوقائع الخاصة بأحداث أطفيح تعود إلى مساء الثلاثاء عندما ورد للنيابة العامة محضرا من الشرطة كشف أن سبب الأحداث التي وقعت بقرية صول بأطفيح خلافات سابقة بين أهالى القرية منذ عام 1999 .
وأدت الخلافات إلى توتر العلاقات بين المسلمين والمسيحيين فيها، وأن تلك الخلافات كانت تتجدد على فترات مختلفة آخرها الاثنين الماضي بسبب علاقة بين شاب مسيحي وسيدة مسلمة اشتعلت على أثرها حالة الاحتقان، وترتب عليها وقوع اشتباكات انتهت بقتل والد الفتاة وأحد أهالى القرية من المسلمين، فقام على اثرها التجمهرالذي نتج عنه إحراق الكنيسة وهدمها، مشيرا إلى أن الأوضاع الحالية حالت دون قيام الشرطة بالمعاينة وتحديد الأشخاص مرتكبي واقعتي الحريق والهدم.